الكماليّة هي واحدة من آفات هذا العصر. بالطبع هي آفة لأنها تأكُل كل سبب يدعو للاِحتفال بإنجازٍ ما، فدائمًا هُناك الأفضل. آفة تأكُل في حقيقة كوْنك إنسان، فليس مسموحًا لك أن تُخطئ.
وعلى نفس هذا النمط يدخُل غالبية شباب عصرنا في سباقٍ دائمٍ وتحدٍ مستمرٍ مع أنفُسهم والآخرين كنتيجة لما تُشكله مواقع التواصل الاِجتماعي من ضغط مُستمر ومقارنة افتراضية. فيذهبون باحثين عن الكمال دون وعي بشكل كامل لمُتطلباته، واضعين معاييرهم الخاصة، غافلين ما تصحبه هذه الرغبة من نقد لكل من حولنا بما فيهم أنفسهم.
لكن! السؤال الأهم والأخطر هل هذا الآفة طالت روحانيتنا أيضًا؟
يُقدم يوسف يعقوب من خلال هذا المُحاضرة مُشكلة الكماليّة، ما هي سماتها؟ ما هي أساس المشكلة؟ كيف أثرت بشكلٍ واضحٍ على روحانيتنا؟