تبرع

الكرامة الإنسانية

د. ماهر صموئيل

الإنسانية .. لقد أُهدِرت هذه الكلمة من يوم مجيئنا للحياة الدُنيا. كثيرًا ما نفشل في تعريفها، بل وكثيرًا ما نَختَزِلها. دَعني أُحَدثَك أيضًا عن الشر الإنساني مِن قَتل واِغتِصاب وإرهاب، وكيف يجول حولنا ويَنهَش في كرامتنا يومًا بعد يومٍ. ولا نجد أمام هذه البشاعة غير مشاعر الغضب، وصرخة دَفينة لو تُرجمت في كلمات سَتَقول: لا ينبغي أن أُهَان أو أُذَل، فأنا إنسان أحتاج إلى أن يتم مُعاملتي بكرامة وهذه الكرامة يجب أن تكون إنسانية. لكن! دَعني أُطَمأنك. فمشاعرك هذه مُبررة، بل ويجب أن تَنمو، بشرط وجود مَنافِذ صحيحة لتعبير عنها في صورة أفعال تَخِدم هؤلاء المَسحوقين، كما أنها نابعة من مُعتَقَد دفين داخلنا ألا هو "الكرامة الإنسانية". مُعتَقَد يَعتقِد الإنسان من خلاله بضرورة وجود مجتمع ما بكافة مؤساسته يوَفِر له البيئة الأمنة التي تُفجر هذه الكرامة وتَحتَرمها وتَحميها. لكن السؤال: ما أساس هذا المُعتَقَد و ما مدى صحتِه؟

د. ماهر صموئيل

مؤسس Credologos
طبيب نفسى - ماجستير الفلسفة والدين - جامعة ترينيتى

يمكنك أيضا الاستماع إلى

Scroll to Top

حقوق النشر © 2023 كريدولوغوس. كل الحقوق محفوظة.